Alashoria المديرة العامة
نقاط : 68910 مُعدل تقييم المستوى : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2010
| موضوع: الأسد:حزب البعث يحتاج الى إنتفاضة جدية... الأحد فبراير 12, 2012 3:39 am | |
| 10-2-2012 غزة - دنيا الوطن أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحكم سيمضي في خطوات إصلاحية تبدأ بالدعوة إلى استفتاء على دستور جديد، وتأليف حكومة جديدة تكون لديها صلاحيات واضحة في غالبية الملفات الداخلية، وآليات تعكس حرص النظام على إطلاق الحريات بطريقة مختلفة كثيرة عن السابق.
وشدد الاسد، بحسب الزوار، على أن حزب "البعث" نفسه يحتاج إلى انتفاضة جدية، وإلى تغييرات كبيرة تتناول آلية تفكيره وطريقة عمله وهيئاته القيادية، وأن الدولة بمؤسساتها كافة بحاجة إلى ورشة متواصلة ستستغرق وقتاً غير قصير. لكن لم يعد بالإمكان التعايش مع حالة الوهن التي تصيبها، ومع حالة التراخي التي أدت إلى جعل الفساد عنواناً حيوياً في كل شؤون الناس.
وأشار الاسد إلى أن مؤتمر حزب "البعث" سيعطي الإشارات الضرورية إلى استعداد البعثيين للتنازل عن مكاسب كبيرة، وعن امتيازات داخل الدولة، لمصلحة بقية المواطنين، لافتاً إلى أن نظرته إلى العملية الإصلاحية تقوم على تثبيت موقف سوريا من المسألة القومية، وهذا يعني بوضوح تثبيت السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية، بما في ذلك آليات التعاون القائمة مع دول صديقة لسوريا مثل إيران وروسيا، وبما يعني التزام الوقوف إلى جانب قوى المقاومة في لبنان وفي فلسطين أيضاً. وهذا أمر له ثمنه على أكثر من صعيد.
وإذا كان الرئيس السوري، وفق الزوار، يقرّ ضمناً بضرورة إحداث تغييرات جوهرية في مجالات الحريات السياسية والإعلامية، إلا أنه لا ينفي خشيته الواضحة من محاولة كثيرين التدخل لجعل الإعلام في سوريا يتخذ بعداً على شكل ما تتخذ جهات إعلامية كبيرة ترعاها جهات مموّلة لديها حسابات سياسية.
وفيما شدد على فكرة الإطار الوطني والقومي لسوريا، رفض الاسد أي محاولة من قبل سوريين، معارضين أو موالين، أو من جهات عربية أو دولية، لدفع السوريين إلى رفع شعار سوريا أولاً، لأن في ذلك ما يعني دعوة سوريا إلى الانعزال، وبالتالي الذهاب نحو بناء علاقة تبعية ذات طابع اقتصادي ظاهر، ولكن ذات مضمون سياسي يجعل سوريا تخسر موقعها الإقليمي المؤثر.
ولفت الرئيس السوري إلى أن مشكلة سوريا مع العالم، المستمرة منذ ما بعد حرب تشرين، تتركز في رفض فكرة الصلح مع "إسرائيل"، وفي رفض تسوية منفردة تعطي سوريا قسماً من حقوقها في الأرض المحتلة، وتجعل الفلسطينيين متروكين لمصيرهم أمام الوحش الإسرائيلي وداعميه من العرب والغرب.
ووفق الزوار، فان الأسد يعرف أن السوريين الآن في مرحلة السؤال الكبير عن مصير بلادهم. وهو يدرك جيداً أن كثيرين من الذين يتظاهرون اليوم دعماً للإصلاحات يبدون خشيتهم على سوريا، وأن فئة من داعمي المعارضة الذين خرجوا من الشوارع يخشون تكرار صورة العراق ولبنان في سوريا، وأن غالبية سورية ـ بما فيها قسم من المعارضين ـ هالها التصرف الصادر من دول عربية وغربية، وأن السوريين عموماً تستفزهم كثيراً فكرة الوصاية أو الاحتلال أو التدخل. | |
|