[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تأهل برشلونة إلى المباراة النهائية في مسابقة كأس ملك إسبانيا للسنة الثانية على التوالي بعد فوزه على ضيفه فالنسيا (2-0) في إياب الدور نصف النهائي (نتيجة الذهاب 1-1)، ليلتحق الفريق الكاتالوني بالباسكي بلباو، في نهائي كلاسيكي بامتياز بين أكثر فريقين فوزاً بالألقاب في سجل المسابقة.
الدقائق الأولى للمباراة كادت أن تحمل أخباراً غير سارة لأصحاب الأرض مع فرصة محققة للزوار بانفراد الجزائري الأصل سفيان فيغولي الذي أطاح بالكرة خارج المرمى لتصيب القائم الخلفي للمرمى.
وكانت الأخطاء الدفاعية الساذجة سمة مشتركة للفريقين، واستغل سيسك فابريغاس أول فرصة متاحة له مستغلاً تمريرة طويلة من الأرجنتيني ليونيل ميسي أطلقها من خط منتصف الملعب ولعبها بهدوء من فوق الحارس دييغو ألفيش الذي تردد ما بين الخروج والبقاء في مرماه ليتحمل جزءاً من مسؤولية الهدف (17).
وتعاقبت فرص برشلونة لتعزيز التقدم في هذا الشوط فأهدر ميسي وإسحاق كوينكا وفابريغاس فرصاً سهلة وسط ضياع لرباعي الدفاع الأبيض وتألق للحارس ألفيش.
تلاعب بالأعصابفي الشوط الثاني واصل الفريقان التلاعب بأعصاب أنصارهما، فكانت الفرص كثيرة والأخطاء غريبة، لكن غابت اللمسة الحاسمة تارة للاستهتار الكاتالوني وتارة للتباطؤ من "الخفافيش".
أولى اللقطات كانت بحالة انفراد تام من خوردي ألبا وكانت التصدي من خوسيه مانويل بينتو أفضل ما قام به طيلة المباراة، وبعد اختراق ناجح سدد ميسي كرة تحولت من قدم الفرنسي عادل رامي للعارضة، ثم انفرد الأرجنتيني مجدداً وتصدى له ألفيش.
وعاد بينتو لهوايته في الخروج المتسرّع مشرعاً المرمى أمام أريتز أدوريز الذي سدد الكرة "لوب" أبعدها الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو قبل عبورها خط المرمى.
وبدا أن النتيجة لن تتبدل مع انفراد تام لميسي داخل منطقة الجزاء إثر تمرير خاطئ بين رامي وفيكتور رويز، لكن أفضل لاعب في العالم بدا وكأنه يريد مراوغة الجماهير فكانت النتيجة إهدار الكرة وسط مطالبة بركلة جزاء غير موجودة.
ولعب فالنسيا بعشرة لاعبين اعتباراً من الدقيقة 77 بعد طرد لاعب وسطه فيغولي لتلقيه الإنذار الثاني.
ومع الدقيقة الحادية والثمانين تنفس مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا الصعداء بالهدف الثاني، والذي جاء بعد هجوم منسّق أنهاه المهندس تشافي هرنانديز بتسديدة حاسمة وقف لها ألفيش متفرجاً وهي تستقر عن يمينه، واختتم ميسي حواره مع ألفيش بمباشرة حولها الأخير من المقص الأيسر لركنية.
وذلك تكون ثنائية "بلوغرانا" تذكرة عبوره للمباراة النهائية في المسابقة للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه، وهو الباحث عن تعزيز رقمه القياسي (25 لقباً) والابتعاد عن خصمه في النهائي بالذات الذي يليه في عدد الألقاب (23 لقباً).