Alashoria المديرة العامة
نقاط : 68910 مُعدل تقييم المستوى : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2010
| موضوع: 6 أنواع من الحمية أضرارها أكثر من فوائدها... السبت أكتوبر 30, 2010 3:26 am | |
| كتبت د. خلود البارون: بعض الحميات التي تعد بنتائج سريعة قد تنجح على المدى القصير لكن من الممكن أن تسبب ضررا كبيرا للجسم مع مرور الوقت بما ان السمنة تعتبر عامل خطرٍ رئيسيا للإصابة بالأمراض المزمنة وهو ما يقلل من فترة ونوعية حياة الفرد السمين. لذا فليس من المستغرب أن الكثير منا وخاصة المطلعين على آخر صيحات الحمية، يتخبطون ويتعلقون بأي نوع من الحمية الجديدة التي تعدهم بتخفيض الوزن بسرعة. وللأسف فخلال هذه المعاناة والبحث الدائب عن الرشاقة والصحة، قد ينتهي المطاف بالأشخاص للبحث في المكان الخاطئ، حتى إن لم يقصدوا ذلك. فبدلا من الاعتماد على الرياضة والاعتدال في تناول الطعام، يبحث البعض عن الحل المعجزة، والسائل السحري وحبوب التخسيس وأسلوب المجاعة أحيانا، للتخلص من الدهون الزائدة في جسمه. وقد تكون النتيجة هي اتباع احد الحميات التي لها اثر ناجح على المدى القصير ولكنها من الممكن ان تسبب الضرر الشديد للجسم مع مرور الوقت.
1-حمية شوربة الملفوف الأبيض وهي ببساطة، تعتمد على تناول شوربة الملفوف الأبيض بشكل دائم كنظام لتزويد الجسم بالطاقة والمواد الغذائية. وحتى عند زيارتك لموقع هذه الحمية الالكترونية تجد عدة تحذيرات دلالات حمراء، من أهمها ما ذكر في المقدمة حول التحذير من استخدام هذه الحمية على المدى الطويل، وأن الآثار الجانبية لمتبعي هذا النظام تشمل الشعور بالدوخة وانخفاض التركيز والتعب والإرهاق. والدليل الثاني يستشف من خلال قائمة ما يتناوله المرء خلال سبعة أيام. حيث يتم التركيز على أهمية الإفراط وملء المعدة بنوعية خضار معينة. ولكن أليس الاعتدال هو الأفضل؟ والدليل الثالث يأتي من صفحات الصحة المتوافرة على الانترنت التي تحذر متّبعي الحمية من كون هذه الحمية تفتقر الى الكربوهيدرات،البروتين، الفيتامينات والمعادن الضرورية والمغذية للجسم، وجميعها مواد مهمة للحفاظ على كفاءة أعضاء الجسم.
2-حمية الجريب فروت تعتمد حمية الجريب فروت على فكرة حمية شوربة الملفوف، فهما ينجحان في تخفيف الوزن من خلال إدخال الجسم في مرحلة مجاعة للسعرات الحرارية، ولكنهما يهملان أو يمنعانه من الحصول على ما يحتاجه من مواد غذائية مهمة لصحة الجسم. ويزعم مخترعو حمية الجريب فروت بأنها تسمح لمتبعيها بتناول أنواع مختلفة ومحددة من الطعام في وجباتها ولكن مع شرط تناول نصف حبة أو حبة جريب فروت بعدها مباشرة. وعليه فسيخسر الشخص الوزن. وهذا زعم مريب وغير منطقي. وكما هو معتقد فإنها حمية مضرة للجسم وهو ما ذكر في الصفحة الالكترونية، حيث يذكر في الصفحة المخصصة لهذا الريجيم أن آثاره الجانبية تشمل الجفاف نتيجة استهلاك عدد قليل من الكالوري مع تناول كميات من الكافيين. كما أن قيود البرنامج الغذائي لهذا الحمية صارمة جدا ومن الصعب التقيد بها.
3-حمية الهاليلجاه أو الأطعمة النيئة طور جورج مالكمس حمية الهاليلجاه التي تتكون من تناول خضروات وفواكه طازجة وعضوية، مع شراب سحري مهم وهو عصير البارلي barley. نظرا الى ان هذه الحمية تمنع تناول اللحوم ومنتجات الحليب، فيعتمد على شراب العصير البارلي في إمداد الجسم بما يحتاجه من فيتامينات وبروتينات لغناه بها. وبالرغم من ان هذه الحمية لا تحرم أجسام متبعيها من المواد المغذية لصحة الجسم، فإنها حمية صارمة جدا ومن الصعب الاستمرار عليها لفترة طويلة أو اعتمادها كأسلوب حياة، لذا فهي غير مثالية.
4-حمية مارثا المطهرة من السموم من أول تعريف لهذه الحمية يكتشف خطرها وريبتها، حيث يخبرك العنوان بأنه يفترض إتباعها لفترة أيام فقط، فيقول «تفقد 21 باوندا في 21 يوما» وذلك من خلال اتباع نظام غذائي هو كوكتيلات عالية القيمة الغذائية مع قائمة قصيرة من الخضروات الطازجة والشوربة. وللتفصيل، ففي نظام هذه الحمية، يجب على المتبعين ان يتناولوا الكوكتيل المطهر من السموم في وجبة الإفطار وشرب كأس منه كل ساعة والى ان يحين وقت الغداء، ليتناولوا خلاله أنواعا من الخضروات الطازجة، ومن ثم في العشاء يمكنهم تناول شوربة مغذية. وهو ما يسبب عدم حصول الجسم على احتياجاته من بروتينات ومعادن أخرى، بالإضافة إلى شعور متبعية بالملل. كما وجد بأنه في اللحظة التي يبدأ فيها الشخص بتناول طعامه المعتاد فانه سيستعيد الوزن مرة أخرى.
5 - الاستغناء عن الوجبات والاعتماد على القهوة كما يوجد من يقوم بريجيم خاطئ، وهو الاستغناء عن تناول الوجبات الغذائية، ليقتصر نظامهم الغذائي على تناول وجبة واحدة يوميا. ونظرا الى دور القهوة في تثبيط الشهية، لوحظ أن البعض اخترع نظاما يعتمد فيه على تكرار تناول القهوة. ولا يوجد شك في خطأ وضرر هذا النظام، فالجسم يحتاج الى عدد معين من السعرات الحرارية حتى نستطيع التنفس والتحرك والتفكير، أي القيام بالعمليات الحيوية. وطبعا، يختلف مقدار هذه الطاقة بحسب الجنس والسن والحجم. وبشكل عام، فالجسم يحتاج الى معدل 1700 إلى 2000 كالوري حتى لو كان الشخص جالسا فقط. فإذا لم تتوافر هذه الطاقة الحرارية، فسيأخذها الجسم من خلال تحليله بروتينات الجسم (أي عضلات). لذلك فحتى لو نجح في فقدان الوزن، فسيدخل الجسم في حالة المجاعة واستهلاك بروتيناته، بما يترتب عليه ضرر بالعضلات. والخوف هو من تأثيره على عضلة القلب و الكلى من مضاعفات الجفاف وقلة البروتين.
6- حمية خل التفاح في السابق كانت تستخدم هذه الحمية لعلاج أمراض انتشرت بين الأميركيين مثل داء الملوك، و لكنه الآن يستخدم كمثبط للشهية. وبحسب تقييم عدة جهات لهذه الحمية، يخاطر متبعوها بالدخول في مضاعفات هضمية عديدة، لكونهم يتبعون نظاما على حافة الخطر. و أكثر جانب خطر فيها يكمن في تناول جرعة 3 معالق كبيرة من خل التفاح وقد تصل إلى حد الضرر بجدار المعدة وأغشيتها نتيجة لزيادة حموضتها. ولكن الريجيم يتضمن إرشادات لممارسة الرياضة مع اتباع نظام غذائي معتدل، وهو غالبا سبب فقدان الأشخاص للوزن، حتى لو لم يكونوا يتناولون خل التفاح. ولا يزال غير مثبت دور خل التفاح في مساعدة أو تسريع فقدان الوزن كما يزعم مخترعو هذه الحمية. بيد ان الأثر الوحيد الأكيد للخل هو جعلك تفقد الشهية وتشعر بإعياء فترفض تناول الطعام بعده.
حبوب التخسيس من أهم الأخطاء الشائعة، الاستعانة بحبوب التخسيس غير المرخصة والمتداولة دون وصفة طبية من منطلق الإيمان أنها ستحقق معجزة فقد الكيلوات سريعا خلال مده قصيرة. ولكن من جانب آخر، توجد عقاقير مثبتة الأثر في تخفيض الوزن ومرخصة طبيا، ويمكن استخدامها تحت إشراف المعالج إذا ما دعت الحاجة. ومن أشيعها نوعان من الحبوب وهما: اكزينيكال، وريداكتيل. ويمكن استعمال أي منهما إلى فترة تمتد إلى سنتين. وبالنسبة لعقار الاكزينيكال، فهو يتحكم في امتصاص الجسم للدهون، من خلال تخفيض ما تمتصه الأمعاء من دهون الطعام لاحتوائه على مواد تتحد مع الدهن وتخرجه من الجسم. أما عقار الريداكتيل، فله تأثيره على الدماغ حيث يعمل على تثبيط الإشارات العصبية للشعور بالجوع، وهو ما سيقلل من شهية الإنسان. وقد لا يفضله البعض لكونه يؤثر في الدماغ. أهم مركبات التخسيس الضارة: 1- الكروميوم: يزعم البائعون انه يقلل من دهن الجسم ويسهم في بناء العضلات، غير أن الأبحاث وجدت أن هذه الوعود زائفة. وبالرغم من كونه غير مضر فإنه لن يساعد في بناء العضلات أو في فقدان الوزن. 2- إفيدرا (ephedra): يزعم البائعون أنها تقلل من الشهية، ولكن الأبحاث وجدت أنها بالرغم من ذلك التأثير فهي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب والأرق والسهاد ونوبات الصرع والنوبة القلبية ومضاعفات عديدة للمرضى بما يسبب الوفاة. وعليه فقد أعطتها الدراسات لونا احمر وصرح بمنع استخدامها. 3- الفينايل بروبانول أمين: أنتج عقار يجمع ما بين مادتين تسميان «الفين، فين». وبالرغم من نتائجه السريعة فإنه سبب ظهور مضاعفات خطيرة على القلب تهدد الحياة، وهو ما سبب منع الأدوية التي يدخل الفينايل بروبانول أمين.
| |
|