Alashoria المديرة العامة
نقاط : 68910 مُعدل تقييم المستوى : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2010
| موضوع: لغة الحوار... الأحد يونيو 19, 2011 7:50 pm | |
| أرجوووكَ قبــلَ أنْ تُحَــاورني
إنّ الحوار َ منهجٌ و سلــوكٌ رفيعـــان، و عن طريق العقل و الحكمة يُخاطب الإنسـان.
الحــــوار
كلمةٌ لهــا مدلولهــا الإيجابي الســاحر المؤثر، فقولك لأخيـــك :
تعــال نتحــاور، خيـرٌ ألــف مرة من قولـــك : تعــال نتجـــادل؟!
كلمةٌ هادئةٌ في لفظهـــاو معنــاها، كلمةٌ رقيقةٌو مقبولة، كلمةٌ
تدلُّ على قبول الطرفين للحقّ و الصواب
أليس لا بـــد أن يكون للحوار آدابٌ و صفــاتٌ ؟!!
لعلّنــا نستعرض بعضاً منها في صفحتنا هذه و لنجعل
الموضوع على شكل مباحث :
1/تعريف الحوار
2/منهجيــّة الحوار
3/صفات المحاور الناجح
4/آداب الحـــــــــوار
5/معوقــــات الحوار
6/قفـــــــلُ الحـــوار
1///تعريف الحوار لغةً
إصطلاحاً : فهو نوعٌ من الحديث بين شخصين أو فريقين يتمُّ فيه تداول الكلام بينهمابطريقة متكافئة فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر.
أهميّــة الحوار : (أ) أنه وسيلةً من وسائل التناصح و التعاون على الخير.
(ب) أنه وسيلةً مهمةً في تصحيح الأخطاء و تدارك النقص و
تقويم المسيرة التي لن تصحح إلا إذا إتسعت صدورنا للحوار.
(ج)أنّ فيه ترويضاً للنفس على قبول النقد و المراجعة.
(د)تقريب وجهات النظر و تضييق هوّة الخلاف و إيجاد حلول وسط
تُرضي الطرفين المتحاورين في زمنٍ كثرَ فيه التباغض و التناحر
بشرط أن لا فيه مخالفةً للشرع.
(هـ)أنّ الحوار الهادئ البعيد عن الخصومة و التعصّب مهمٌ جداً في علاج مشاكلنا العائلية و الإجتماعية و الإدارية و الإقتصادية.
صفــــاتُ المحــاور الناجــــــح : (أ) اللباقة و دماثة الأخلاق : و هي أن يقول الشخص أكره الأشياء و أقساهــا بأرقِ عبارةٍ و أحلاها.
(ب) الثقة و رباطة الجأش : أن تكون لديه قناعةٌ و ثقةُ بما عنده من قدرات ومن الشجاعة أن يرجع إلى الحق خير من أن يتمادى في الباطل.
(ج)ضبط النفس و الرفق : المحاور الجيّد مالكٌ لنفسه عند الغضب يُحسِنُ التصّرف في المواقف،قال عليه الصلاة و السلام: لا يكون الرفق في شيئٍ إلاّ زانه.
(د)التواضع : وهو ألاّ يرتفع الإنسان على أخيه إمّا بعلمه أو نسبــه أو جاهـــه،بل الواجبُ على المــرءِ أن يخفض جناحه لإخوانه.
(هـ) العــــــدلُ : يعامل الناس بمثل ما يحبُّ أن يُعـــامل و يعطي صاحبه حقّه من التقدير و المكان و الوقـــتَ، و لا يتجاوز حدوده، و ضدّه الظلم.
آداب الحـــــوار : (أ) إخلاص النية و طلـــب الحق: ومن أخطر آفات الحوار أنّ بعض المحاورين إذا إختلفا سارع أحدهمــا إلى إتهام نية صاحبه وطَعَن في مقصده وهذا خطأُ فادح.
(ب)الحوار على قدر العقول :لا بُدَّ أن تُخاطب و تحاور كلّ إنســـانٍ على حجم عقله.
(ج)الإستعداد و المعرفـــة
(د)الرفــق و الحلــم
(هـ) عدم الإستئثار بالحديــث أو الإستطراد (و) حُســن البيــان :
قوة التعبير و فصاحة اللســان و حسن البيان و ضرب الأمثال من أركان الحوار الناجح فالكلمة الطيبة تُسقِطُ نصف الحقِّ كما قيل.و كم ضاعَ حقٌّ لسوء التعبير.
(ز)البـــدء من نقاط الإتفاق : حين الحديث عليك أن تبــدأ بالمسلمات و البديهيات و اعلــــم أن كلمة السر في أي إتفاق هي ((نعم))
(ح) التسليــم بالخــطأ وعـدم التعصّب :
(ي) إحتــــرامُ الطرف الآخر : بمعنى أنزِلوا الناس منازلهم. والمهم بعد الإحترام هو أنّ أمامك دعوى و فكرةً و كلاماً و المطلوب مناقشته بالحجة و البرهان فدع شخص المتكلم جانباً.و ذلك لكي لا يتحوّل الحوار مبارزةً كلاميّةً.
(ك) التواضع و عدم الإنتصار للنفس.
(ل) عدم الترّفــع عن قول لا أعــلم
(م) لكلِّ مقامٍ مقال و لكل حادثٍ حديث
معوقــــات الحــــوار:
(أ)الصمت طويلاً
(ب) عدم مراعاة آداب الحوار
(ج)عدم التركيز و الإصغــاء
(د)عدم الإستعداد النفسي
(هـ)التسّرع(الإستنتاج الخاطئ)
(و) عدم تحديد الهدف و تشعّب الموضوع
(ز)الجهــل أو نقص التحصيل
قفــــلُ الحــــوار: يحسن إنهاء الحوار في أحد الأحوال التاليه : 1/إذا ظهر من المحاور أنه لا يريد الحقَّ إنما يُجــادل على وجه المشاغبة و المغالبة. 2/إذا تعدّى المحاور حدود الحوار السليم من غضب أو تعصّب و غيرها. 3/إذا كان هناك تباين كبير في وجهات النظر لا يمكن معه مواصلة الحوار أو التوصل إلى نتيجة.
| |
|