لاتسمح لأي شخص بأن يستعبدك...

كان هناك غلاما صغيراَ في زيارة لجديه في مزرعتهما وقد اُعطي له مقلاع ليلعب به في الغابة وراح يتدرب عليه في الغابة ولكنه لم يتمكن أبداً من إصابة الهدف و هكذا عاد ليتناول الغذاء وهو يشعر بالإحباط وفي طريق عودته رأى بطة جدته المدللة وفي غمرة انفعاله جرى بسرعة وضرب البطة في رأسها فقتلها في الحال فهلع وحزن بشدة وفي رعب خبأ البطة الميتة بين كومة الأخشاب ليكتشف لحظتها أن أخته تراقب ما يحدث فقد رأت سالي التفاصيل كاملة ولكنها لم تنطق بكلمة و بعد تناول الطعام في نفس اليوم قالت الجدة "هيا تعالي ياسالي لنقوم بتنظيف الأطباق" و لكن سالي أجابت قائلة : جدتي أخي جوني أخبرني أنه يريد أن يساعد في المطبخ اليوم اليس كذلك يا جوني ؟ثم همست في إذنه قائلة :تذكر البطة؟ وهكذا قام جوني بغسيل الأطباق بعد ذلك بفترة سألت الجدة الأولاد إن كانوا يريدون أن يذهبوا لصيد السمك ثم تدراكت قائلة :إنني آسفة ولكنني أحتاج الى سالي لتساعدني في تجهيز العشاء وهنا أيضا ابتسمت سالي وقالت :هذا حسن لأن أخي جوني أخبرني أنه يريد أيضاً أن يساعد في ذلك وهمست في إذنه مرة أخرى وهي تقول "تذكر البطة؟"
وهكذا ذهبت سالي لصيد السمك بينما بقى جوني للمساعدة بعد بضعة أيام من قيام جوني بأداء واجباته وواجبات أخته سالي لم يعد يطيق أن يتحمل هذا الوضع أكثر من ذلك وهكذا ذهب لجدته معترفاَ بقتله لبطتها المدللة قامت جدته بالركوع الى جانبه واحتضنته في حنان وقالت " يا حبيبي هل تعلم أنني كنت أقف بالنافذة وقد رأيت الأمر برمته ولكن لأنني أحبك فقد سامحتك ولكنني كنت اتسأل كم من الوقت ستسمح لسالي بأن تستعبدك !!!"

عزيزي القارئ
لست أعلم شيئاً عن ماضيك ولا ماهو الذنب الذى يلوح به عدو الخير فى وجهك ولكن مهما كان هذا الذنب فإنني أتمنى أن تدرك شيئاً هاما جداً
أن يسوع المسيح كان يقف في النافذة وقد رأى الأمر برمته ولكن لأنه يحبك هو مستعد أن يغفر لك ربما فقط يتساءل كم من الوقت ستسمح لعدو الخير باستعبادك والأمر العظيم من جهة الله أنه ليس فقط يغفر بل ينسى أيضاً لانه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" ( 2 كو 6 : 2 ) "ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم " (1 يو 1 : 19 )

» لاتسمح لأحد أن يملئ فنجانك بل إملئه بإرادتك...

إرسال الصورة

لاتسمح لأي شخص بأن يستعبدك...