Alashoria المديرة العامة
نقاط : 68910 مُعدل تقييم المستوى : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2010
| موضوع: الإوزات التائهة... السبت ديسمبر 08, 2012 6:55 am | |
| كان هناك رجل غير مؤمن بتجسد المسيح ولا بمعاني الميلاد الروحية كان يعيش مع عائلته في إحدى المزارع أما زوجة هذا الرجل فكانت مؤمنة مخلصة ومتفانية وقد ربّت أولادها على هذا الإيمان ذاهبة وإياهم إلى الكنيسة حتى في أيام الشتاء البارد، لتسمعهم كلمة الله.أما هو فكان يسخر ويهزأ بها قائلا: لماذا على الله أن يتواضع ويتجسد بشكل إنسان مثلنا؟ففي أحد الأيام المثلجة ذهبت الأم وأولادها إلى الكنيسة، بينما بقي زوجها في البيت بعد ذهاب العائلة اشتدت الريح وإذ بعاصفة ثلجية تقترب. وفيما هو جالس قرب المدفأة، سمع صوت صدمة على الزجاج، نظر إلى الخارج لكنه لم يستطع رؤية أي شيء لشدة العاصفة. لبس هذا الرجل معطفه، وتجرأ خارجا من البيت، ليرى سبب هذا الصوت، وإذ به يرى مجموعة كبيرة من الإوز تفتش عن منطقة دافئة تلجا إليها، هربا من هذه العاصفة الثلجية، التي أعمت بصرها، فغدت غير قادرة على رؤية طريقها، فكانت ترفرف بأجنحتها وتدور عبثا بدون جدوى.أشفق هذا الرجل على تلك الإوزات التائهة وأراد مساعدتها، ففتح باب الحظيرة قائلا في نفسه، إنه أفضل مكان دافئ لتبيت فيه تلك الإوزات بانتظار هدوء العاصفة.لكن الإوزات لم تكن ترى باب الحظيرة المفتوح، فاقترب من الإوزات، ليستدعي انتباهها، لكنه حالما كان يقترب منها، كانت تلك الإوزات تبتعد عنه خائفة دخل ذلك الرجل منزله، وعاد منه بقليل من الخبز المكسّر ورشه على الأرض بشكل ممر يصل إلى الحظيرة لعل الإوزات تستهدي به، لكن ذلك لم ينفع أيضا عبثا حاول مرارا كثيرة ولكن الإوزات كانت في كل مرة تهرب منه خائفة شاعرا بفشل محاولاته سأل هذا الرجل نفسه متعجبا لماذا لا تتبعني الإوزات، ألا تعلم إنها ستموت حتما، ما لم تدخل الحظيرة وتحتمي من العاصفة وهو يفتكر بهذا علم أن ألوزات لن تتبع إنسان والطريق الوحيد لإنقاذهم هي لو كان بإمكانه أن يصبح واحدة منهم عندها يستطيع أن ينقذهم لأنهم سيتبعونه حتما وإذ به متفكرا بهذا رنّت تلك الكلمات في أذنه فقط لو باستطاعتي أن أصبح إوزة لخبرتهم بأنني أريد مساعدتهم ولااستطعت إنقاذهم
صديقي.. إن محبة الله لك ولي دفعته ليتنازل آخذا صورة إنسان محبة بنا فيا لعظم محبته لنا ولطفه لك يا رب نعطي كل الشكر والحمد من الآن والى الأبد
| |
|