Alashoria المديرة العامة
نقاط : 68910 مُعدل تقييم المستوى : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2010
| موضوع: كل ينابيعي فيك... الثلاثاء مارس 19, 2013 2:02 am | |
| كل ينابيعي فيك كل ما لنا هو في المسيح ، كل ما نحن عليه الآن وماستكون عليه في المستقبل كل ذلك إنما هو في المسيح لذلك نفرح ونغني قائلين "كل ينابيعي فيك" فيمن ؟ في "الذي احبني واسلم نفسه لاجلي" في الذي أقيم من الأموات واجلس عن يمين الله في المجد الاسنى ، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى . في ذلك الشخص المبارك الذي له السلطان الكامل في السماء وعلى الأرض . فيمن يحل فيه كل ملء اللاهوت جسدياً. فيمن سيوضع كل شئ تحت قدميه ، الذي بعد قليل سيتوج ملك الملوك ورب الأرباب . في هذا الشخص المبارك العجيب القدير الكلي المحبة والذي مجده لايحد، في هذا كل ينابيعنا . أن معرفته معناها الخير بأكمله ، معناها الينبوع الذي لا ينضب قط، الذي منه تسدد كل الحاجات في الزمان الحاضر وإلى الأبد . وبعيداً عنه لايوجد سوى الموت . "كل ينابيعي فيك" إنه مخلصنا الذي حمل خطايانا على صليب العار ، الذي افتدانا بدمه الثمين ، دم الحمل الذي بلا عيب ولا دنس هو الذي دفع ثمن فدائنا وأطلقنا أحراراً. وإذ آمنا به كمخلصنا ، فافتدينا ، أصبح هو سيدنا الذي نحن له ، نحن خدامه . وهو أيضاً راعينا الذي يعتني بنا بعد أن وضع حياته لأجلنا هو حياتنا كما أنه طعامنا . هو كاهننا كما وايضاً شفيعنا . هو سلامنا ومثالنا ورجاؤنا هو الكل في الكل . وكله مشتهيات . فيه نجد كل شئ . ملؤه لايفرغ . إنه ينبوع الماء الحي . وكل شئ آخر في هذا العالم المجدب ما هو إلا آبار مشققة لا تضبط ماء . هل نجد حقاً كل ينابيعنا في المسيح وحده ؟ أم أننا لانزال نذهب إلى الآبار المشققة؟ هل نجد فيه كل فرحنا وبهجتنا ؟ هل هو عزاؤنا وقوتنا ورجاؤنا ؟ هل نشعر بحاجتنا الكلية إليه أكثر من أي وقت مضى ؟ هل نحن عائشين في اتكال اعظم عليه ؟ وهل قلبنا في شوق متزايد إليه وتكريس أتم لشخصه المبارك ؟ هذه أسئلة فاحصة . آه ليتنا نتعلم أن ما نحتاج إليه هو شخصه الكريم ، الذي فيه كل ينابيعنا. وماذا يمكننا أن نعمل بدونه ؟ هذا هو صراخ النفس التي تتكل عليه بعزم القلب . ما أعظمه ، تبارك اسمه ، عزاء في الحزن ، وما أعظمه عوناً في صعوبات وهموم الوقت الحاضر ما أغنى ينابيع الفرح والسلام والرجاء التي تفيض من شخصه المبارك وبعد قليل ، وقليل جداً ، سنعرف بكيفية لم نختبرها ونحن على الأرض أن كل ينابيعنا فيه
| |
|