القيل والقال والحسد سبب لتفشي الحقد والكراهية...

لا يخفى أن القيل والقال والحسد سبباً لتفشي الحقد والكراهية والتنافر بين الناس, وربما يكون هناك تنافر بين الأشقاء والأقارب فيحصل التباعد بينهم وانقطاع الصلة وفي كثير من الأحيان بيوت دمرت وعلاقات ناجحة نسفت ودروب متصلة فرقت, وسببها ما يضمر في نفوس البعض من الحسد والغل والقيل والقال.
فضعف الوازع الديني, عدم التوكل على الله وعدم الإيمان بأن الله يكتب الرزق لمن يشاء يجعل حسد الغير يتغلغل في النفوس وعدم راحة البال صفة ملازمة له, لأنه ينظر لرزق غيره بينما يجب عليه الاهتمام والاتكال على نفسه والالتجاء إلى الله في كل صغيرة وكبيرة.
وكل إنسان ناجح ومتميز في حياته العلمية والعملية والعائلية معرض للحسد والقيل والقال, وخاصة لوجود الفروق الاجتماعية والمادية بين فئات المجتمع وبذلك يكثر القيل والقال.
من منا لم يصادفه موقف ما, مثال على ذلك: أصدقاء كانو مجتمعين في مجلس واحد بمجرد أن ذهب صاحبهم تكلمو عنه وعن أهله أو بمجرد أن يرون شخص يتجول في أماكن عامة يبدأون الكلام فلان فيه وفيه .. وأمه ,أخته (عرضة), دون مراعاة لهذه الحرمات. وأيضا النساء عندما يجتمعن على سيرة فلان يمزقونه تمزيقا بلسانهن سواء كان صالحا أم لا. العاقل الواعي لا يعتمد على القيل والقال وما سمعه من فلان وفلانة ليحكم على شخص معين, فالكثير من الناس يتكلمون عن شخص ما بالسوء طبعا للنيل منه, والدافع معروف وهو الحسد.
وأختم بالقول أن ظاهرة الحسد والقيل والقال من اخطر الظواهر التي تتفشى في مجتمعنا لما تخلفه من أمور سلبيه كثيرة مثل الطلاق وخراب البيوت وغيرها من أمور كثيرة.

» الحقد يقضي على المناعة ويجعلك فريسة للسرطان...

إرسال الصورة

القيل والقال والحسد سبب لتفشي الحقد والكراهية...