Alashoria
المديرة العامة
نقاط : 68910
مُعدل تقييم المستوى : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
 | | موضوع: حياة القديس بولا الناسك الأكثر قداسة من أنطونيوس الكبير... الثلاثاء فبراير 19, 2013 1:58 am | |
|
حياة القديس بولا الناسك الأكثر قداسة من أنطونيوس الكبير
ولد في مدينة ثيبا في مصر سنة 228 وكان أبواه أغنياء أتقياء صالحين غرسا في قلبه الفضائل المسيحية. وكان له أخت وحيدة تزوجها رجل من كبار المدينة طامعاً بثروة والديها الذين توفيا وتركا لبولس كل ثروتهم.
وعندما أثار القيصر داكيوس حرباً على الكنيسة هرب بولس الذي تعلقت نفسه بالمسيح واختبأ في أحد حقوله ...فوشى به زوج أخته طامعاً أن يقتله القيصر فتؤول كل ثروته له. وعندما علم بولس بهذه الخيانة حزن جداً لكنه وضع نفسه بين يدي الرب وهرب إلى الصحراء حتى اهتدى إلى كهف بجانبه نبع ماء ونخيل فسكن فيه صابراً مقدماً لله كل عواطف قلبه يغتذي من النخيل وينسج ثوبه من أوراقها المسننة ويحيي لياليه بالصلاة ساجداً أمام العزة الإلهية مناجياً الخالق مستعطفاً إياه لأجل البشر.
ولما بلغ 53 من عمره أرسل الرب إليه غراباً يحمل له نصف رغيف خبز وتكررت هذه المعجزة كل يوم حتى آخر حياته التي بلغت ال113 سنة .
لكن الرب لم يشأ لهذه الفضيلة أن تموت في الصحراء فأوحى للقديس أنطونيوس الكبير أبو الرهبان في الحلم أن يبحث في الصحراء عن ناسك سبقه في الحياة الرهبانية وفاقه قداسةً وصلاحاً . فلما أفاق أنطونيوس ذهب مسرعاً وهو الشيخ ابن 90 سنةً يطلب ذاك الذي فاقه بالقرب من الرب حتى وصل إلى الكهف، حيث التقى بولس الذي عندما رآه عرف قداسته فتعانق الشيخان وذرفا دموع الفرح، وساله بولس عن البلاد والكنيسة والإضطهادات التي كانت تعانيها والأغبياء الذين يعبدون الأوثان .. فأخبره أنطونيوس أن المملكة الرومانية أصبحت بفضل قسطنطين مسيحية فتهلل وشكر الرب . ثم جاء الغراب يحمل رغيفاً كاملاً فأخبره بولس بقصة الغراب كيف يأتيه كل يوم بنصف رغيف منذ 60 سنة ، واليوم أرسل لنا الله رغيفاً كاملاً لأنك معي .. فركعا وصليا شكراً للرب .
وفي اليوم التالي طلب بولس أن يأتيه برداء البطريرك القديس أثناسيوس ليغطيه به إن مات . وربما شاء بولس ذلك كيلا يحزن أنطونيوس عندما يراه ينازع وليعلن كم هي عظيمة قداسة البطريرك أثناسيوس ، لكن أنطونيوس تضرع إليه ليأخذه معه فقال له بولس "إن الرب يريدك بعد في هذه الدنيا لخير أبناءك "
قام أنطونيوس وعاد إلى منسكه وجاء بالثوب، وفي طريق العودة رأى نفس بولس تصعد إلى السماء ترافقها الملائكة والقديسين فشهق وصرخ بدموع لماذا ذهبت يا بولس وتركتني ... وعندما وصل إليه وجده راكعاً يصلي فركع بجابنه يصلي معه ولكن طالت صلاته ولم يبد أية حركة فتقدم إليه ووجده ميتاً فقبّل جسده الطاهر وذرف دموعاً سخيةً عليه ثم ألبسه رداء القديس أثناسيوس وتلا صلوات الجناز . وفيما هو حائر كيف يحفر الأرض ليواريه التراب إذا بأسدين كبيرين يقتربان منه ويحفران الأرض بقدميهما ، وعندما انتهيا اقتربا من أنطونيوس يلحسان يديه كأنهما يطلبان البركة فباركهما أنطونيوس وأطلقهما ... ثم دفن جسد القديس بولس وعاد إلى منسكه يحمل معه ثوب القديس الذي نسجه من أوراق النخيل المسننة وكان يلبسه في الأعياد بركة منه . صلاته معنا
| |
|
اليومية