Alashoria
المديرة العامة
نقاط : 68910
مُعدل تقييم المستوى : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
 | | موضوع: نـجمـات المنافي السياسية وراء كل طاغية مخلوع زوجة... الثلاثاء فبراير 08, 2011 4:56 am | |
| نـجمـات المنافي السياسية....وراء كل طاغية مخلوع زوجة
ليلى طرابلسي زوجة زين العابدين بن علي لن تكون الأخيرة، إنها واحدة من زوجات الطغاة السياسيين الذين حكموا شعوبهم بالحديد والنار وكل أساليب القمع والارهاب، وانتهت بهم الأمور الى المنافي القسرية، مع ثروة هائلة من المنهوبات. والمنافي ليست دائماً آمنة، وبعض النهايات مفجعة تنتهي شنقاً أو رمياً بالرصاص. «الاندبندنت» البريطانية عرضت في تحقيق أخير، قصص صانعات المنافي للدكتاتوريين السابقين.
نقرأ في التحقيق: وراء كل طاغية هارب، مع كمية كبيرة من المنهوبات، هناك في الغالب امرأة هي الزوجة. وهؤلاء الزوجات يجدن انفسهن مرغمات على تمضية حياتهن الى جانب رجال (أزواج) مزعجين جداً، لكنهن في المقابل يحصلن على الثمن، والثمن قصور وسلطة، ونمط حياتي رفيع للغاية، حتى بعد أن تسوء الأمور.
ومع إدارة جيدة للمخاطر من جانب أي دكتاتور (مثلاً وضع طائرة نفاثة في تصرفه في اي لحظة، أو ايداع المليارات في حسابات مصرفية في الخارج)، فإن الخطر المتمثل في قيام ثورة، او الاطاحة بالحكم بين ليلة وضحاها، يمكن تلطيفها الى مستويات مقبولة. لكن المرشحات للزواج من حكام دكتاتوريين، يجب ان يكن على ادراك تام ان ثمة دائماً احتمالا ولو محدوداً لقيام الجماهير الغاضبة بتحطيم بوابات قصورهن، للمطالبة بحصة من الثروة الوطنية، الأمر الذي يستدعي وضع خطة للتحول الى «زوجات للدكتاتوريين المخلوعين».
والاطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قبل حوالي اسبوعين، تشكل درساً واضحاً بالنسبة الى الحكام الظالمين في العالم، بأن لا شيء يدوم الى الأبد. وربما مناسبة تدفع زوجات هؤلاء ايضا الى وضع مخططات للهروب والنجاة في حال جرت الرياح في الاتجاه الخطأ.
ويبدو أن ليلى طرابلسي زوجة بن علي الثانية، كانت مستعدة وبشكل جيد. تقارير صدرت مؤخراً اشارت الى ان ابنة بائعة الفاكهة، البالغة من العمر 53 عاماً، والتي ارتقت لتصبح المرأة الاوسع سلطة في تونس، اشرفت على نقل سبائك ذهبية تبلغ قيمتها اكثر من 37.5 مليون جنيه استرليني من المصرف المركزي التونسي قبل هروبها الى السعودية عن طريق دبي. ومع ان مسؤولين في المصرف نفوا صحة هذه التقارير فإنها لم تفاجئ التونسيين العاديين في الشوارع، الذين شبهوا اسرتي طرابلسي وبن علي بمنظمات مافيوية حرمتا الوطن من ثروات طائلة من اجل ان تعيشا في المنفى حياة بذخ ورخاء.
واذا كان بعض الدكتاتوريين، من امثال تشارلز تايلور، وسلوبودان ميلوسيفيتش، وصدام حسين قد انتهى بهم الامر في السجن، فإن الزوجات البريئات لطغاة العالم لا يقلقن من المحاكمة. فرحلة السيدة طرابلسي الى المنفى الاختياري الممول جيداً، هي مجرد واحدة من العديد من الرحلات التي قامت بها زوجات دكتاتوريين مخلوعين خلال العقود الخمسة الماضية. وقد شهد عقدا السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، اكثر عدد من عمليات تغيير الانظمة في اميركا اللاتينية، والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. ولما كان معظم الطغاة المخلوعين من المؤيدين للغرب قد اطاحت بهم ثورات شعبية، فإن الكثيرين منهم اختاروا الاقامة في اوروبا والولايات المتحدة. وزوجة شاه ايران فرح بهلوي، لا تزال توزع اقامتها بين واشنطن وباريس، فيما ايميلدا ماركوس هربت الى هاواي لتدبير مؤامرة عودتها المحتملة الى الفيليبين.
وفي الآونة الأخيرة، تحولت السعودية الى وجهة مفضلة للدكتاتوريين في العالم الاسلامي، وبن علي سلك مسلك دكتاتور اوغندا السابق عيدي امين دادا، ورئيس وزراء باكستان الأسبق نواز شريف في سعيه الى ملجأ آمن له لدى اسرة آل سعود.
غير أن الرحلات الى المنفى لا تسير كلها وفق الخطة المرسومة لها. فقد حاولت ايلينا تشاوشيسكو الهروب مع زوجها نيكولاي على متن مروحية عقب انهيار نظامهما التعسفي،امام غضب الشارع في رومانيا، ولم يستطيعا تخطي مدينة تارغوفيست، لأن المتظاهرين اجبروهما وقوى الجيش على الهبوط، وتم اخضاعهما لمحاكمة سريعة قبل تنفيذ عقوبة الاعدام بهما.
وبالنسبة الى الذين ينجون من مثل هذه العدالة، فإن حياة الرغد في المنفى ليست مضمونة في جميع الأحوال، فالزوجة الخامسة لدكتاتور اوغندا سارة كيولابا أمين عملت كعارضة للملابس النسائية الداخلية في المانيا، قبل ان تنتقل الى المملكة المتحدة حيث فتحت مطعماً صغيراً، سرعان ما تم اغلاقه لفترة من قبل السلطات الصحية.
اما زوجة الدكتاتور موسوليني، فقد كان مصيرها افضل بقليل، ففي حين تم قتل عشيقة الدوتشي كلاريتا بيتاتشي على ايدي المقاومين الايطاليين فقد نجت زوجته راشيل غويدي موسيليني من الحرب، وامضت بقية حياتها تشرف على ادارة مطعم للبيتزا في قريتها بريدابيو.
اما اشهر زوجات الدكتاتوريين المخلوعين، اللواتي نجحن في الهرب من العقاب، والعيش في رغد في المنفى، فهن:
ميشيل بينيت
تزوجت من رئيس هاييتي الاسبق الطاغية جان- كلود دوفالييه (1980) في احتفال بلغت كلفته 3 ملايين دولار. وقد مارس نظام دوفالييه الترهيب والقمع من خلال شرطته السرية المعروفة باسم تونتون ماكوت، ونهب ملايين الدولارات، التي جرى تمويلها الى حسابات سرية في مصارف اوروبية. وهرب الزوجان الى فرنسا حيث عاشا حالة من الترف الشديد في منتجع الريفييرا، وامتلكا عددا من السيارات الفخمة من طراز فيراري، بالاضافة الى العديد من القصور والاراضي. وقد تبين، من خلال دهم الشرطة مقرهما ان ميشيل انفقت في العام 1986 مبلغ 168780 دولاراً لشراء ملابس فخمة، ومبلغ 270200 دولار لشراء جواهر بوشيرون. وبعد عقد من الزمن حصل الطلاق بين الزوجين، الأمر الذي اضطر معه دوفالييه لأن يخسر الجزء الأكبر من ثروته.
البيغوم شهبا مشرّف
أمضت البيغوم شهبا مشرف الجزء الأكبر من ولاية زوجها في رئاسة باكستان، في استقبال سيدات بارزات في العالم، من لورا بوش الى الملكة رانيا. وبعد اتهام زوجها برويز مشرف بخرق دستور بلاده، استقال من منصبه الرئاسي في العام 2008 وانتقل للعيش مع زوجته في شقة فخمة وسط لندن.
ماريانا ماركوفيتش
كان يقال انها القوة المسيطرة في زواجها من سلوبودان ميلوسيفيتش المعروف بلقب «جزار البلقان» والذي توفي اثر نوبة قلبية اثناء محاكمته من لاهاي، بتهمة ارتكاب ضد الانسانية. ماريانا التي تعيش اليوم في المنفى في روسيا، متهمة بأنها كسبت عشرات الملايين من الدولارات من عمليات تهريب الدخان.
كاثرين مارتين دنغويادي
هي زوجة جان- بيديل بوكاسا، رئيس جمهورية افريقيا الوسطى، الذي بدأ يفقد سيطرته على السلطة في العام 1977، عندما اصدر مرسوما يلزم جميع تلامذة المدارس بارتداء زي موحد، فقامت التظاهرات لأن المورد الوحيد لهذا الزي كانت الشركة التي تملكها زوجته كاثرين. وعندما اطيح به في العام 1979، هرب مع زوجته الى فرنسا، وسكن داخل «قلعة» في ضاحية باريس، قبل ان تباع بحوالي 762 ألف جنيه استرليني في وقت سابق من العام 2010. وفي كانون الاول (ديسمبر) 2010 حصلت كاثرين على ميدالية الشرف من فرانسوا بوزيزيه الرئيس الحالي لمؤسسة «كار».
بوبي لاداوا
في العام 1980 أصبحت بوبي لاداوا الزوجة الثانية للرئيس موبوتو سيسي سيكو (علماً أنه يقال انه انجب اطفالا غير شرعيين من شقيقة بوبي التوأم). وفي العام 1997، فر الزوجان من زائير، بعد 32 سنة من السلطة، جمع خلالها حوالي 6.3 مليار جنيه استرليني. وقد وجدا ملجأ لهما في المغرب، لكن موبوتو قضى قبل نهاية تلك السنة، بسبب اصابته بسرطان البروستات.
مارغوت هوينكر
زوجة زعيم ألمانيا الشرقية السابق، ووزيرة التربية في حكومته. مارغوت هوينكر، فرت الى موسكو في العام 1991، كي تنجو من المحاكمة بجرائم ذات علاقة بجهاز الشرطة الشيوعية قبل توحيد المانيا. وقد لقبت باسم «الساحرة الحمراء» نظرا للون شعرها وسياساتها المتشددة. لكن الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين، طردها الى خارج روسيا بعد سنة، فلجأت الى تشيلي حيث تعيش من راتبها التقاعدي.
بانشي بيشاو
بعد الاطاحة بنظام الطاغية منغستو هايلي مريام في اثيوبيا، في العام 1991، فر مع زوجته الى زيمبابوي حيث استقبلهما روبرت موغابي كضيفي شرف. وفي العام 2006 ادانت المحكمة مريام بجرائم الابادة، وتجاهل المجاعة التي اودت بحياة مليون مواطن اثيوبي خلال فترة حكمه التي دامت 17 سنة. ويعيش الزوجان اليوم في قصرين وسط حراسة مشددة، الاول في هراري، والثاني على ضفاف بحيرة كاريبا.
سميرة شاهبندر
هي الزوجة الثانية من بين زوجات صدام حسين الاربع. ويقال انها اقامت علاقة غير شرعية مع صدام، قبل زواجهما. فرت من العراق الى لبنان بعد الاجتياح الأميركي. وفي حوار مع صحيفة «صنداي تايمز» في العام 2003، قالت ان صدام اعطاها مبلغ 5 ملايين دولار نقداً، ومجموعة من الجواهر قبل مغادرتها البلاد.
ساتومي كاتاوكا
هي امرأة غير عادية من زوجات الطغاة المخلوعين، تعرفت الى زوجها بعدما فر من بلاده. كان البيرتو فوجيموري قد انتخب رئيسا للبيرو، وبقي في السلطة لعشر سنوات، استخدم خلالها اساليب دكتاتورية في مقاتلة المتمردين. لكنه هرب الى اليابان وسط فضائح بالفساد في العام 2000 وهناك التقى ساتومي كاتاوكا وهي صاحبة سلسلة من المطاعم اليابانية. وقد تم اعتقاله في البيرو في العام 2005، عندما حاول ترشيح نفسه للرئاسة البيروفية. ومن داخل السجن تزوج صديقته المليونيرة، كاتاوكا بعد سنة وهو لا يزال في السجن بعد ادانته بتهمة اساءة استخدام السلطة، واصدار اوامر بقتل معارضيه.
ايميلدا ماركوس
هي زوجة الدكتاتور فرديناند ماركوس، الذي مارس وعلى نطاق واسع القمع السياسي. قتل الآلاف من المواطنين، وعرض اقتصاد بلاده للدمار والانهيار. وعندما هرب الزوجان من القصر الرئاسي نتيجة موجة الاحتجاجات الشعبية، وجدت الشرطة ان ايميلدا كانت تمتلك اكثر من ألف حذاء، و15 ألف سترة من الجلد والفرو الباهظة الاثمان. ويقدر ان ماركوس نهب مليارات الدولارات من الفيليبين. وقد عادت ايميلدا الى بلدها في العام 1991، عندما صدر حكم في حقها بممارسة الفساد، لكن محكمة الاستئناف برأتها في العام التالي
| |
|
اليومية